أخر الأخبار

التقارير الدولية تحذر.. شرم ودهب ونويبع مهددة بتآكل الشواطئ

المطالبة بإجراءات عاجلة لحماية  المدن الساحلية و الشواطئ
المطالبة بإجراءات عاجلة لحماية  المدن الساحلية و الشواطئ

اجراس الخطر تدق مطالبة بإجراءات عاجلة لحماية  المدن الساحلية و الشواطئ فى  العديد من المناطق الساحلية فى العالم  فتغيرات المناخ تهدد المزارات والمنشآت السياحيةو فى مصر تتجه الأنظار الى شرم الشيخ و دهب و نويبع و قلعة صلاح الدين مطالبة بحمايتها من عوامل النحر و تآكل الشواطئ.

وأوضح تقرير الأمم المتحدة أنه حدث تسارع ارتفاع مستوى سطح البحر في العقود الأخيرة بسبب زيادة فقدان الجليد في المناطق القطبية في العالم. تُظهر أحدث البيانات الصادرة عن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أن متوسط ​​مستوى سطح البحر العالمي وصل إلى مستوى قياسي جديد ، حيث ارتفع بمعدل 4.5 ملم سنويًا إلى جانب الأعاصير المدارية الشديدة،مما أدى ارتفاع مستوى سطح البحر إلى تفاقم الظواهر المتطرفة مثل العواصف المميتة والمخاطر الساحلية مثل الفيضانات والتعرية والانهيارات الأرضية، والتي من المتوقع الآن أن تحدث مرة واحدة على الأقل في السنة في العديد من المواقع. وتاريخيًا، حدثت مثل هذه الظواهر مرة كل قرن

 

وأفاد تقرير  الأمم المتحدة لتغير المناخ بأن المحيط لطالما تحمل وطأة آثار الاحتباس الحراري الذي تسبب به الإنسان باعتباره أكبر بالوعة كربون على كوكب الأرض، يمتص المحيط الحرارة الزائدة والطاقة المنبعثة من ارتفاع انبعاثات غازات الاحتباس الحراري  وارتفاع درجة حرارة المحيطات بسبب الحرارة الزائدة والطاقة المفرطة، يؤدي  ذلك لذوبان الجليد وارتفاع مستوى سطح البحر والمحيطات.

و تؤدي هذه التغييرات في نهاية المطاف إلى إحداث تأثير دائم على التنوع البيولوجي البحري وحياة وسبل عيش المجتمعات الساحلية وخارجها بما في ذلك حوالي 680 مليون شخص يعيشون في المناطق الساحلية المنخفضة، وحوالي 2 مليار شخص يعيشون في نصف المدن الكبرى في العالم الساحلية، ما يقرب من نصف سكان العالم (3.3 مليار) يعتمدون على الأسماك للحصول على البروتين، وحوالي 60 مليون شخص يعملون في مصايد الأسماك وقطاع تربية الأحياء المائية في جميع أنحاء العالم. 

علاوة على ذلك،  حذرت  الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ بأن العديد من المناطق مثل غرب المحيط الهادئ الاستوائية وجنوب غرب المحيط الهادئ وشمال المحيط الهادئ وجنوب غرب المحيط الهندي وجنوب المحيط الأطلسي، تواجه ارتفاعا أسرع بكثير في مستوى سطح البحر. و ارتفاع مستوى سطح البحر بأكثر من الضعف خلال العقود الثلاثة الماضية.

2013-2022: 4.5 مم في السنة

2003-2012: 2.9 مم في السنة

1993-2002: 2.1 مم في السنة

 

وتقول رسالة الماجيستير للباحثة أسماء عبدالمنصف والتى حملت عنوان  " تغير خط ساحل خليج العقبة وتأثيره على المراكز العمرانية"  تمثل عمليات النحت البحري  وتآكل الشواطئ جوانب ذات اهمية في دراسة الاخطار والكوارث الطبيعية لتغيرات المناخ وزيادة منسوب البحار  لما ينتج عنها من اثار تدميرية لجوانب ذات أهمية للإنسان مثل الضرر بالمنشأت الهندسية من طرق ومباني ومراكز عمران ، وعلى الرغم من أن عمليات الإرساب تضيف مساحات جديدة لليابس الا انها تؤدي إلى حدوث بعض الأخطار التي تهدد أوجه الأنشطة البشرية ويتحقق ذلك عندما يكون الإرساب في مواضع الموانئ البحرية وإعاقة الحركة بتلك المناطق.

تأكل قلعة صلاح الدين :

وتذكر الدراسة  إن عمليات تأكل و تراجع خط الشاطئ وتقدم البحر ً بإتجاه اليابس ينجم عنها أضرار واخطار مثل  تأكل في اساسات المنشات المقامة بنطاق الشاطئ مثل قلعة صلاح الدين المقامة بجزيرة فرعون بالإضافة إلى  الإضرار بالطرق خاصة الطويله منها والقريبه من الساحل حيث يؤدي تراجع اليابس امام البحر الى تدمير الطرق خاصة في مواضع التاكل

إزالة البلاجات 

وتكشف الدراسة : أن تآكل الشواطئ يؤدى  لإزالة البلاجات الرملية مما يهدد سياحة الإصطياف بالمدن الساحلية مثل شرم الشيخ ودهب ونويبع وطابا و المنشات المقامة بها، بالإضافة  لحدوث إنهيارات ناتجة عن نحت السواحل الجرفية مما يهدد ايضا المنشآت المقامة  فوق الحافات الساحلية او عند سفوحها الدنيا 

الحلول : 

وتضع الدراسة الحلول لحماية المنطقة الساحلية من عمليات النحت بأن  يتم انشاء مصدات أمواج طافية تكون على هيئة كرات فلينية مترابطة وتأخذ خط يمتد بموازة خط الشاطئ وهي مناسبة أمام شواطئ القرى السياحية الموجودة على ساحل الخليج 

 

وأوصت الدراسة  بالعمل على حماية الشعاب المرجانية بما لها من أهمية في حماية الشواطئ من التآكل لأنها تقوم بفعل مصدات الامواج الطبيعية .

وطالبت الدراسة  بمحاولة تعويض الشواطئ والبلاجات الرملية بتغذيتها بالرمال من نطاق اليابس المجاور لها مع إنشاء اي نوع ملائم من انواع الحماية الاخرى، و إنشاء الحوائط البحرية من الكتل الخرسانية والتكسيات الحجرية  لإضعاف طاقة الامواج المسببة لعملية تأكل الشواطئ خاصة  المنحدرة منها والتي يحدث لها عملية تأكل مستمرة.

وحثت الدراسة على  إنشاء كاسرات الامواج على هيئة بناءات توضع بموازاة خط الساحل لأنها تحمي الشواطئ والبلاجات كما يجب توفير  الحماية الدورية للطرق المتضررة من عمليات النحت.